السيلوليت هو تغير في مظهر الجلد، والذي يلاحظ بشكل رئيسي عند النساء بعد البلوغ. يتميز السيلوليت بظهور قشر البرتقال أو وجود بقع منخفضة وعالية على الجلد، ولهذا السبب يطلق عليه أحياناً قشر البرتقال.
تعاني حوالي 1.5 مليار امرأة من جميع أنحاء العالم من مختلف الأجناس من السيلوليت، وهو ما يمكن ذكره على أنه انخفاض في نوعية الحياة وعدم الرضا عن الجسم.
نادرًا ما يُرى السيلوليت عند الرجال، ومعظم الرجال الذين يذهبون إلى الطبيب مصابين بالسيلوليت يعانون من نقص الأندروجين، وهي الحالات التي تسبب نقص الأندروجين، مثل متلازمة كلاينفلتر، وقصور الغدد التناسلية، وحالات ما بعد الإخصاء، ومرضى سرطان البروستاتا الذين خضعوا للعلاج بالإستروجين. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه مع تفاقم نقص الأندروجين لدى هؤلاء الرجال، يتفاقم السيلوليت أيضًا.
على الرغم من انتشار السيلوليت بشكل كبير، إلا أنه لم يتم إجراء سوى القليل من الأبحاث العلمية حول سبب السيلوليت. إن عدم وجود بحث علمي حول فسيولوجيته جعل القدرة على إصلاح وعلاج قشر البرتقال معقدة للغاية.
هناك احتمالية ظهور الجلد البرتقالي في أي جزء من الجسم يحتوي على أنسجة دهنية تحت الجلد (مثل الوركين والفخذين)، ويمكن رؤية هذه الحالة أيضًا على الثديين وأسفل البطن والذراعين العلويين والجزء الخلفي من الرقبة.
على الرغم من ملاحظة السيلوليت في أي منطقة تتراكم فيها الأنسجة الدهنية الزائدة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم بشرة برتقالية، إلا أن زيادة الوزن تؤدي إلى تفاقم السيلوليت أو الجلد البرتقالي.
ما هو سبب تكوين السيلوليت؟
على الرغم من أن السبب الدقيق للسيلوليت لم يتم تحديده بعد، إلا أنه تم اقتراح نظريات مختلفة حول سببه، والتي سنناقشها أدناه.
في هذا المرض، يتم ملاحظة تغيرات في النسيج الضام والدهون تحت الجلد في المناطق المصابة، أي أن الدهون تحت الجلد قد تقدمت إلى الأدمة.
يظهر تقدم الدهون تحت الجلد في الموجات فوق الصوتية على أنه مناطق ناقصة الصدى. يتفاقم السيلوليت مع زيادة الوزن وتشير العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وشدة السيلوليت إلى أنه عندما يزيد حجم الدهون في الكبسولة الضامة، تتحرك الأنسجة الدهنية نحو الأدمة.
يؤدي الانخفاض في حجم الأدمة مع زيادة ضغط الأنسجة الدهنية بواسطة الحاجز الشعاعي للنسيج الضام إلى بروز الأنسجة الدهنية في الأدمة. أي زيادة في حجم الأنسجة الدهنية في الفخذ تؤدي إلى تحرك هذه الأنسجة الدهنية إلى داخل الأدمة مما يؤدي إلى تفاقم مظهر قشر البرتقال. وتزداد هذه المشكلة أيضًا مع زيادة حجم الماء في الجلد في منطقة الفخذ، لأن كمية الجليكوزامينوجليكان في جلد المناطق المصابة أعلى من المناطق غير المصابة.
هناك مشكلة أخرى تم ذكرها حول سبب السيلوليت وهي الاختلاف في التدفق اللمفاوي. تسبب هذه المشكلة تراكم الماء في الأدمة والتغيير الهيكلي للنسيج الضام.
قد تلعب القضايا الهرمونية أيضًا دورًا في علم الأمراض.
تتضمن الأدلة على دور هرمون الاستروجين في تطور السيلوليت ما يلي:
• وجود هذه المضاعفات عند أغلب النساء
• تفاقم حالة قشر البرتقال أثناء الحمل أو الرضاعة أو العلاج بالإستروجين
• ظهور الحالة بعد البلوغ
نظرية أخرى مقترحة حول السيلوليت هي التغير في الأوعية الدموية. يقال أن التغييرات التي تحدث في التدفقات الدقيقة اللمفاوية والأوعية الدموية المرتبطة بالأنسجة الدهنية تحت الجلد تلعب دورًا مهمًا في تكوين السيلوليت.